الجمعة، ١ يونيو ٢٠٠٧


كن صاحب دعوة ولودة

نعم أيها الداعية إلى الله
أريدك أن تكون داعية ولودا...
قد تكون أخي الداعية ممن يملك الكلمة المؤثرة ....
أو ممن يحرك القلوب المتحجرة....... وممن يهز المنابر ... وممن يلتف حوله المستمعون وقت الحديث ... وفي كلٍ خير


ولكن .. الدعوة الولودة تحتاج الى داعية صاحب هم .. قادر على التوريث الدعوي .. انه الداعية الذي كل همه .. أن يلد داعية مثله .. يحمل رايته من بعده .. يواصل مسيرته ... يسير على طريقه ومنهجه ... فكن أخي الداعية ذاك الرجل ... الذي يحمل دعوة النور للعالمين .. فامتلك أخي الداعية مقومات التوريث ... وكن صاحب سجل للخلود ... وكن صاحب أثر ... " ونكتب ما قدموا وآثارهم "


فيا أيها الداعية إلى الله ... في الناس كثير من نجباء القوم .. ومن الرواحل .. وممن توفرت فيهم صفات الرجولة الحقة


ابسط لهم يديك .. أغدق عليهم من علمك .. وأكسبهم من خلقك وأدبك .. عش بهم في ظلال الدعوة الوارفة .. انهل لهم من معينها ... اشربهم مشاربها العذبة ... أفض عليهم من سلسبيلها الرقراق .. حتى يقوى عودهم ... حينئذ يخرجون الى الكون دعاة وارثين ... وابناء مطيعين لك ولدعوتك .. حاملين راية الحق المبين ... مساندين لجهدك ... مباركين لعملك ... فاتحين لدعوتك ... هذا هو نسب الابناء عن الاباء في دعوتنا المباركة ..
ولا تنسى أن في العقم يتم .... فلا تقبل لدعوتك أن تكون يتيمة أو عقيمة ..

ليست هناك تعليقات: