الثلاثاء، ٢٦ فبراير ٢٠٠٨

قراءة أولية لتأجيل المحاكمة العسكرية


وسط ترقب مشوب بالحذر من الإخوان المسلمين ، و من المتابعين للإخوان والمهتمين بشئون الحريات وممارسة العمل السياسي في مصر والعالم ، تم الإعلان عن تأجيل محاكمة 40 من قيادات ورموز الإخوان المسلمين إلى 25 مارس القادم ، ويأتي هذا التأجيل والذي كان متوقعا بنسبة كبيرة ، بسبب التوقيت والمناخ العام السائد في مصر غير المناسبين لاستصدار أحكام قد تكون لها عواقب وخيمة ، وفي قراءة أولية لتحليل أبعاد هذا التأجيل وملابساته ، كان ولابد وأن نتناول القرار من زوايا عدة وتأتي في مقدمتها :
1- انتخابات المحليات القادمة : فقد فرضت انتخابات المحليات نفسها على المحاكمة العسكرية لقيادات الإخوان ، وكذلك توقيتها وظروفها ، ولعل المحليات من أقوى المؤثرات التي أثرت في قرار التأجيل ، حيث أن الحكومة تخشى من تداعيات أي قرار تصدره المحكمة العسكرية .
2- طبيعة المحاكمات : حيث يصبح استصدار حكم من أول جلسة من الأمور الغير مألوفة ، بل من الطبيعي أن يتم التأجيل لمرة ومرتين وثلاث ، وهذا هو العرف السائد في المحاكم بشكل عام ، ومن المتوقع أن يتم تأجيل المحكمة لمرة تالية بعد 25 مارس .
3- توتر الجو العام : فالجو السائد في مصر حاليا يتسم بالشحن الزائد والتوتر والصعوبة ، لما يمر به من حداث وفعاليات ، ما بين أحداث حصار غزة وتداعياته المستمرة ، وما بين حملة الاعتقالات المتواكبة مع بدء الاعلان عن انتخابات المحليات ، ثم تداعيات إعادة رسم الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم .
4- حرب التوازنات والموائمات : فهناك حرب غير معلنة في التوازنات ما بين تيارين متصارعين مختلفين فيما بينهما ( التيار السياسي والتيارالأمني ) ولكل منهما رؤيته في حسم القضية العسكرية مع الإخوان ، ولكل مبرراته وتحليلاته التي يقوم عليها قراره ، وقد بدا واضحا مدى هذا الانقسام والفشل في الحسم حتى الآن ، وأيضا حرب توازنات ما بين صراعات السلطة الثلاثة المتنازعة في البيت الحاكم ( الأب – الإبن – الزوجة ) ، ويضاف إليها حرب التوازنات بين التيارات الحاكمة( الفكر الجديد و الحرس القديم ) ومن هنا جاء التأجيل دلالة قاطعة علي سياسة المحاكمة و إخضاعها للموائمات و حسابات لا علاقة لها المبررات القانونية .
5- امتصاص غضب : فيأتي تأجيل المحكمة لا متصاص غضب كان من الممكن أن يثور هنا وهناك سواء من الإخوان قيادة أو أفراد ، أو من غير الإخوان سياسيين وإعلاميين ، وحتى لا تثير غضب عامة الناس ، وإن كان الأخير مستبعدا من حسابات النظام .
6- المد والجزر : في علاقة النظام بالإخوان ، ففي الوقت الذي أعد فيه قرار تأجيل المحاكمة العسكرية ، قام النظام باعتقال مجموعة من إخوان الجيزة تجاوز عددهم 17 على خلفية انتخابات المحليات ، وهكذا هو الحال عند النظام الحاكم مع الإخوان ، شد وضغط عليهم من ناحية ومن ناحية أخرى .
7- أولا وآخرا : فوق هذا وذاك ، إنه اليقين بأن قدر الله غالب وقدره لا يرد ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) ، إنها دعوات الملايين من الإخوان في كل مكان ،إنها دعوات الأخوات المسلمات والنساء والأطفال ، إنها دعوات المخلصين الصادقين المقربين من ربهم ، إنها أنات المقهورين والمظلومين ، إنها ركعات السحر وسجدات الذل وقنوت الصلوات ، إنها دعوات الصائمين ودعاء أوقات الإجابة ، فلله الحمد القائل ” إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون " .
كلمة حق
إلى الأبطال المحاكمين، إلى رمز الشموخ في دعوتنا ، إلى الصابرين المحتسبين في سجون الظلم ، إلى الذين لم يهنوا ولم يحزنوا ، إلى الذين أعطونا أعظم الدروس في الصبر والثبات والتضحية ، إن هذا التأجيل واستمرار حبسكم واعتقالكم ظلما وزروا ، إنما هو تاريخ جديد يضاف إلى تاريخكم ، وأيام خالدة تسطر في صفحاتكم ، تنير لنا ولأجيال الأمة الحالية والقادمة الدرب ، وتؤكد لنا صحة السير على طريق ، وسيبقى صبركم وجهادكم وعطاؤكم محفوظاً لكم في صحائف أعمالكم ، وشافعا لكم يوم العرض على الله ، وسيبقى ذخرا لكم عبر أجيال الأمة ، نستمد منه أسمى آيات العز والفخار والعمل المتواصل والإرادة القوية والتضحية العزيزة والوفاء الثابت ، {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.

ختاما
أيها الإخوان بالداخل والخارج ، لا تستصغروا قوتكم الإيمانية وحسن صلتكم بالمولى ،فهي السند الأقوى والأبقى والأعلى أمام قوى الباطل والظلم والزور ، فحافظوا على سمتكم الرباني ، وروحانية أعمالكم ، وربانية دعوتكم ، وواصلوا الالتزام بتوجيهات قيادتنا الراشدة ، والالتفاف حولها ، وحولوا المشاعر إلى أعمال وأفعال ، واستمروا على النهج المبين خلف دعوتكم ، لعل الله أن يرزقنا ودعوتنا فرجا قريبا ونصرا مبينا ( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون " والله أكبر ولله الحمد .

اللهم لك الحمد كله

قرَّرت اليوم المحكمة العسكرية العليا بالهايكستب تأجيلَ الحكم في القضية العسكرية التي يُحاكَم فيها 40 من قيادات الإخوان، على رأسهم المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام إلى يوم 25 مارس المقبل.كان قد تجمَّع منذ الساعات الأولى من صباح اليوم ما يقرب من خمسة آلاف من أهالي المحالين إلى العسكرية ومن المتضامنين معهم أمام المحكمة في انتظار صدور الحكم، بعد أن ظل المحالون رهنَ الحبس الاحتياطي أكثر من 14 شهرًا؛ انتظارًا لانتهاء فصول هذه المهزلة، معلنين رفضهم إحالة المدنيين إلى المحكمة العسكرية.ورفع المتضامنون لافتات كتب عليها "العدالة مطلبنا"، ورددوا هتافات مطالبة بالحرية لشرفاء الوطن والمطالبة بإلغاء المحكمة العسكرية لشرفاء الوطن.

اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله وإليك يرجع الأمر كله

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

إنها دعوات الملايين من الإخوان في كل مكان

إنها دعوات الأخوات المسلمات والنساء والأطفال

إنها دعوات المخلصين الصادقين المقربين من ربهم

إنها أنات المقهورين والمظلومين

إنها ركعات السحر وسجدات الذل وقنوت الصلوات

إنها دعوات الصائمين ودعاء أوقات الإجابة

فلا تستصغروا قوتكم الإيمانية وحسن صلتكم بالمولى

وربما تكون حرب توازنات بين التيارات المتضادة في النظام الحاكم الظالم ما بين التيار الأمني والتيار السياسي المختلفين فيما بينهما في كيفية حسم القضية ، وقد بدا واضحا مدى هذا الانقسام والفشل في الحسم حتى الآن

فحافظوا على السمت الرباني وواصلوا الالتزام بتوجيهات قيادتنا الراشدة ، وحولوا المشاعر إلى أعمال وأفعال ، واستمروا على النهج المبين خلف دعوتكم ، لعل الله أن يرزقنا ودعوتنا فرجا قريبا ونصرا مبينا

والله أكبر ولله الحمد

الأحد، ٢٤ فبراير ٢٠٠٨

اجعلوا منه يوما مشهودا

نداء
إلى الإخوان في مصرنا الحبيبة ، و في الجزيرة العربية واليمن السعيد، وفي بلاد الشام وعراق الرافدين، وفي المغرب العربي وسودان الخير ، وإلى الإخوان في قارات العالم ( آسيا – أفريقيا ـ أوروبا – أمريكا ) ، أيتها الملايين من الإخوان يامن تتواجدون في أكثر من 96 دولة بالعالم ، وحولكم أصدقاء وجيران ومعارف يضاعفون هذه الملايين إلى عشرات الملايين.

إلى هؤلاء الإخوان جميعا : لقد اقترب اليوم الموعود ، إنه يوم الثلاثاء 26ـ2 اليوم الذي تصدر فيه المحاكمة الظالمة الجائرة من قبل الطغاة المجرمين حكمها على الشرفاء من خيرة أبناء هذه الأمة من قيادات الإخوان المسلمين المحالين للمحاكمة العسكرية ظلما وزورا ، لقد أراد الظالمون أن يجعلوا من هذا اليوم يوما للحسم القانوني العسكري الجائر ضد رموز الإصلاح الشرفاء من قيادات الإخوان المسلمين ، وبيد الإخوان أن يخيبوا ظنونهم ، لذا أناديكم وأشد على أياديكم ، فمأساة إخوانكم المحالين للمحاكمة العسكرية اقتربت فيها ساعة الحسم ، فقد أوشكت فصول المؤامرة أن تنتهي بحكم جائر ، وقد آن أوان وقفتكم الحاسمة نصرة لإخوانكم .

توجيهات
أيها الإخوان أذكركم بتوجيهات قيادتكم الراشدة ممثلة في كلمات د محمود عزت الأمين العام للجماعة : " إن الواجبات أكثر من الأوقات؛ فعلينا واجبات نحو إخواننا المحاكمين عسكريًّا؛ فهم طليعة هذا الصفّ المؤمن في بلدنا الحبيب، وعلينا واجباتٌ نحو إخواننا في فلسطين، علينا واجب نحو أمتنا التي تكالب الأعداء عليها تكالب الأكَلة على قصعتها، فليس لنا عذرٌ بين يدي الله بعد أن أدركْنا وأبصرنا، فاستعينوا بالصبر والصلاة والدعاء وأيقِظوا الأمة لتقوم بواجبها."

وقد حدد لنا الواجبات على النحو التالي : " واجبات على كل فرد بشأن المحاكمات العسكرية :
· يذكر الأخ إخوانَه، فيدعو لهم في كل صلاة، وعند قيامه بالليل، وقنوته في الصلوات.
· في بيته، فكلما أنِسَ بأهله ذكر إخوانه، فأوصِ أهلك بحسن الصلة، فيتصل النساء بالنساء والأولاد بالأولاد.
· يذكر إخوانَه في جيرانه وفي أهل مهنته بالقول أو الرسالة الإلكترونية أو ما شابه ذلك من وسائل.
· يذكر إخوانَه مع أهل المسجد، فيدعون لهم جميعًا.
· يبادر بتلبية الدعوة، إن كان بحضور جلسة الحكم أو مؤتمر في نقابة أو نادٍ..
· إن كنت أخي من أهل الكتابة فاكتب إلى الصحف أو المواقع الإلكترونية، وإن كنت من المتحدثين فاسْعَ إلى الحديث عن إخوانك المظلومين، ورُدَّ عنهم التزوير والتشويه، وإن كنت من أهل منظمات المجتمع المدني فقُم بدورك في توعية الأمة، وإن كنت طالبًا فقُم بدورك في توعية زملائك، وإن كنت برلمانيًّا فقُم بدورك الرقابي لمنع استبداد الساسة وتعسُّف الأمن، وإن كنت نقابيًّا فاعمل من خلال نقابتك، وإن كنت من أعضاء هيئة التدريس فاعمل من خلال جامعتك وناديك، وهكذا كل منا على ثغرة هو مسئول عن الذَّود عنها."

يوم مشهود
أيها الإخوان إنه يومكم المشهود ، ويومكم الموعود ، الذي تشهدون فيه الله عزوجل أنكم فقراء إليه وأذلة بين يديه ، والذي تشهدون فيه الملائكة الكرام الكاتبين أنكم أنصار الله ودينه ودعوته ، والذي تشهدون فيه إخوانكم المحالين للمحاكمة العسكرية أنكم معهم ولن تخذلوهم ، والذي تشهدون فيه قيادة دعوتكم وحدة صفكم خلفها والتزامكم بتوجيهاتها ، والذي تشهدون فيه الطغاة أن صلتكم بالله أقوى من محاكمتهم الباطلة ، وأنكم تمتلكون سلاحا أقوى من بطشهم وطغيانهم ، والذي تشهدون فيه قضاة المحاكمة العسكرية بأن قضاء السماء أعز وأعلى وأقوى من قضائهم ، والذي تشهدون فيه أعداء الداخل والخارج أن الله معنا ناصرنا ومعيننا، والذي تشهدون فيه العالم أجمع أنكم تملكون من سهام القدر ما تردون به كيد الكائدين .

أيها الإخوان .. إنها ساعات الحسم من قبل الطغاة في محاكمتهم الظالمة ضد إخواننا الشرفاء ، بأيديكم أن تجعلوها ساعة حسم على غير ما يقصدون ، اجعلوها ساعة الحسم الرباني ، ولنعلنها مدوية أمام الطغاة جميعاُ ، يا طغاة الأرض و يا قضاة المحاكمة الجائرة المواجهة ليست بيننا وبينكم ، بل بيننا وبينكم رب العزة والجبروت ، بيننا وبينكم مالك الملك ذو البطش الشديد .

ساعة الحسم
أيها الإخوان .. إننا نقف على أعتاب مرحلة حاسمة ، لنجعل من الساعات القادمة ، ساعات الحسم الرباني ، استمطروا الرحمات لإخوانكم من المولى سبحانه وتعالى ، اطرقوا أبواب السماء في ساعات الإجابة ، واستعينوا على الظالمين بسهام القدر في أوقات السحر ، مرغوا الجباه بين يديه سبحانه وتعالى فقرا وذلا في جوف الليل رهبانا مصلين ، استجلبوا نصر السماء بدعاء القنوت في صلواتكم ، أكثروا من المناجاة لمولاكم ، وقدموا بين يديه صدقات وصيام وقيام ، الزموا الاستغفار صباح مساء ، ارفعوا أكف الضراعة ، مبتهلين إلى الله ابتهال العبد الفقير الذليل ، اسكبوا العبرات ، واذرفوا الدمعات ، ولتكن الساعات القادمة شاهدة لنا بالأعمال الربانية التالية :
· القنوت في كل الصلوات المكتوبة والمسنونة ، "عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت ".
· كثرة الدعاء في السجود والإلحاح بالدعاء المرفق وبغيره ، وتحري أوقات الإجابة ، قال صلى الله عليه وسلم " ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام ، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب -عز وجل-: وعزتي لأنصرنَّكِ ولو بعد حين "..
· الصلاة في أول الليل أوفي جوفه أوقبيل وقت السحر وبخاصة ليلة المحاكمة الجائرة ، قال تعالى " كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون" وقال صلى الله عليه وسلم "عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وهو مقربة لكم إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم " .
· صيام يوم الاثنين ، قال - صلى الله عليه وسلم- : "للصائم عند فطره دعوة لا ترد" وقال " ثلاثة لا ترد دعوتهم... والصائم حين يفطر" .
· لزوم الاستغفار في ساعات الليل والنهار وعدم الانشغال بغيره "عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب".
· الاجتماع مع الأهل والأولاد والصالحين على هذه الأعمال بقدر الإمكان .

مناجاة
اللهم يا عالم السر والنجوى ، يا كاشف الضر والبلوى ،اللهم خابت الآمال الا منك ، وشان التوكل الا عليك ، يا صاحب كل نجوى، ويا منتهى كل شكوى ، يا أمان الخائفين ، يا غياث المستغيثين ، يا مجيب دعاء المضطرين ،يا كاشف كرب المكروبين ،يا حيلة من لا حيلة له ،وياغاية من لا وسيلة له ، اللهم كثر الظالمون وعز الاخوان ،وانقطعت الحيلة وبطلت الوسيلة، اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس يا ارحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين وأنت ربنا ، عزّ جاهك وجلّ ثناؤك ، وتقدّست اسماؤك ، لا يرد أمرك ، ولا يهزم جندك ، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث فأغثنا ، انت غياثنا فبك نغوث ، وانت ملاذنا فبك نلوذ ، وانت عياذنا فبك نعوذ ، وغداً يحاكم أولياؤك ، ويُدبر لهم من قبل الظالمين ،اللهم إنهم لا مولى لهم سواك ، ولا نصير لهم إلا أنت ، اللهم انصرهم وأيدهم بفرج من عندك ، اللهم انصر دينك وكتابك ودعوتك وعبادك المؤمنين ، اللهم نجِ إخواننا المعتقلين المستضعفين من كيد الكائدين وظلم الظالمين ، كن لهم خير معين ، واحفظنا واحفظ اخواننا ودعوتنا من كل جبار عنيد ، ومن كل ظالم عتيد .

اللهم يا مفتح الابواب ، يا مؤنس الاحباب ، يا مسهل الامور الصعاب ، يا منزل الكتاب ، يا مجري السحاب ، يا هازم الاحزاب ، يا من ذلت له رقاب الجبابرة، يامن قال "من عادي لي وليا فقد آذنته بالحرب" ، اللهم عليك بمن عادى أولياءك ، أعلن حربك عليهم ، اجعل الدائرة عليهم ، عليك بالظالمين المتكبرين ، اهزمهم وزلزلهم ، واجعل الدائرة عليهم ، اللهم شتّت شملهم ،ومزّق جمعهم ، وأبطل كيدهم ، وفرّق بينهم وبين من شايعهم ، اللهم انّا نجعلك في نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم ، اجعل تدميرهم في تدبيرهم ، خيب ظنهم ، أبطل كيدهم ، اللهم أهلكهم كما أهلكت عادًا وثمود ، اللهم زلزل عروشهم وبيوتهم ، وأرق وأذهب نومهم، ، بقوتك يا جبار، يا قهار، يا رافع السماء، يا دافع البلاء .

اللهم انا عبادك نرفع اكف الضراعة اليك نرجو رحمتك ونخشى عذابك ، اذهب خوفنا ورعبنا، وانصر دعوتنا وصحبنا، وأمن روعاتنا، وأذن ببراءة إخواننا، وأقرأعيننا بحريتهم، وأذهب حرقة فؤادنا، واجعل حبك إزارنا، ورضاك شعارنا،وإحسانك سرنا، وطاعتك جمالنا، وعفوك وصالنا، وجنتك دارنا، فتقبل اللهم رجاءنا ودعاءنا، يا أرحم الراحمين يا حنان يا منان يا ذا الجلال والإكرام ، فلا تردنا بعد هذا الدعاء خائبين ، ولا عن باب جودك مطرودين ، اللهم لا تردنا إلا وقد أطلقت سراح إخواننا ، ونصرت دعوتنا ، وملأت بالهدى قلوبنا، وشرحت بالإسلام صدورنا، وأقررت برضاك عيوننا، واستخدمت لدينك أرواحنا وأبداننا .

السبت، ٢٣ فبراير ٢٠٠٨

مشاعر لا بد أن تتحوَّل إلى أعمال

بقلم : الدكتور محمود عزت
تترقب دوائر متعددة صدور حكم المحكمة العسكرية يوم 26/2 على كوكبة من علماء وأساتذة جامعات ورجال أعمال وصحفيين ونقابيين، ورغم أن هذه الكوكبة لا تزيد عن الأربعين، إلا أن الذين يترقَّبون الأحكام لا أبالغ إذا قلت إنهم يُعدُّون بمئات الآلاف بل عشرات الملايين.
الدائرة الأولى: هي دائرة أهل المحاكَمين؛ من زوجات وبنات وأبناء وأمهات وآباء وإخوة وأخوات، وجمع كبير من ذوي القربى وأولي الأرحام، وهؤلاء يُعدُّون بالمئات وقد يصلون إلى الآلاف.
والدائرة الثانية: هي الإخوان المسلمون بكافة فئاتهم؛ من أساتذة جامعات وطلاب وعمال وفلاحين ومثقفين وشباب وشيوخ ورجال ونساء، لا تخلو مدينة بل لا تخلو قرية في مصر منهم.
وإلى جانب هؤلاء تجد في كثير من الدول العربية والإسلامية أمثالَهم، فإذا أضفتَ إليهم الإخوان المنتشرين في أكثر من 70 دولة فهم بهذا يصلون إلى الملايين، وحول هؤلاء الإخوان أصدقاء وجيران ومعارف يضاعفون هذه الملايين إلى عشرات الملايين.
والدائرة الثالثة: هي دائرة المهتمين بمتابعة أحوال الإخوان من الإعلاميين؛ جرائد وقنوات فضائية ومواقع إلكترونية..، بالإضافة إلى الساسة وجمعيات حقوق الإنسان ومراكز بحثية ومنظمات المجتمع المدني، وهم يمتدُّون على الساحة العالمية، من شرقها إلى غربها، وينشرون أخبارهم بكل لغات العالم، وأترك للقارئ أن يتخيَّل أعداد المتابعين للمحاكمات.
ومن هنا أجد من واجبنا نحن الإخوان أن نوجِّه الحديث إلى هذه الدوائر جميعًا؛ ولذا بدأتُ في الكتابة بنفسي، رغم أني لست من أهل الكتابة، وحسبي أن تتحوَّل المشاعر إلى عمل ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ (التوبة: 105).

* وأبدأ بالتوجُّه إلى أحبتي.. الكوكبة المحالة إلى المجلس العسكري:
شاء الله تعالى أن يبتليَكم في أنفسكم وفي أموالكم معًا؛ لعله أراد أن يعطيكم الحسنى وزيادة، وصحِب هذا البلاء المبين لطفٌ وتثبيتٌ؛ فرأينا السكينة والثبات والعزة والعزم والجد والصبر والرضا والتوكّل، أفضالاً توالت عليكم من اللطيف الخبير، فما وهنتم وما ضعفتم لما أصابكم في سبيل الله؛ مداهمات وتفتيش ومصادرة أموال وشتى أصناف إرهاب الدولة، وإهدار متكرر لأحكام محاكم مدنية وإدارية، ثم اعتقال يعقبه عرضٌ على المجالس العسكرية، مع أبشع أنواع التزوير والتزييف من الأمن والافتراء من الإعلام الرسمي وإنكار جهودكم المخلصة من أجل هذه الأمة..
فأبى اللهُ إلا أن يفضحَهم بمواقفكم الشجاعة، وقولِكم السديد، وحجتِكم البالغة، فقد كانت أعمالُكم وإنجازاتُكم في الواقع خيرَ شاهد لكم عند الأمة جميعًا، ثم كنتم على منهج رسول الله وصحبه.. ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾ (آل عمران: 173).
أحبتي، كوكبة الدعوة.. سرُّ قوتكم اعتصامكم بربكم، عرفتم فالزموا، وليكن يقينكم هو قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ﴾ (غافر: من الآية 20).
ثم أتوجه بعد ذلك إلى أهليكم:
أحبتي.. نحسبكم قد أبليتم بلاءً حسنًا، وكنتم رموزًا للتضحية والبذل والشجاعة والوفاء؛ رجالاً ونساء، شيوخًا وشبابًا، أشبالاً وزهراتٍ، وقدمتم أنموذجًا وقدوةً للزوجة المجاهدة والأم الصابرة والأخت الناصحة والولد البارّ، وفتح الله بكم قلوبًا غلفًا وأعينًا عميًا، كانت لكم وسائل في الدعوة مبتكرة، فلكم إن شاء الله أجرُكم وأجرُ من انتفع بمواقفكم إلى يوم القيامة، ولن يضرَّكم إصرارُ أقوامٍ على الإساءة إليكم، أو محاولة التلاعب بمشاعركم.. ألقوا خلف ظهوركم إشاعاتٍ بإدانة البعض وعفو آخرين، فلا تتعلَّق قلوبكم بفعل بشر.
فأحسنوا الظن بالله، واقطعوا آمالَكم في العسكر أو مَن فوقهم، وأكثِروا من ذكر الله، واعلموا أن عافية الله هي أوسع لنا، وأيقنوا أن فيما قدَّر اللهُ تمام العافية؛ فإن الله تعالى يرفع دعوة المظلوم فوق الغمام ويستجيب لها ولو بعد حين.

** أما الإخوان على الساحة المحلية والعالمية فأقول لهم: إن الواجبات أكثر من الأوقات؛ فعلينا واجبات نحو إخواننا المحاكمين عسكريًّا؛ فهم طليعة هذا الصفّ المؤمن في بلدنا الحبيب، وعلينا واجباتٌ نحو إخواننا في فلسطين، علينا واجب نحو أمتنا التي تكالب الأعداء عليها تكالب الأكَلة على قصعتها، فليس لنا عذرٌ بين يدي الله بعد أن أدركْنا وأبصرنا، فاستعينوا بالصبر والصلاة والدعاء وأيقِظوا الأمة لتقوم بواجبها.
واجبات على كل فرد بشأن المحاكمات العسكرية
- يذكر الأخ إخوانَه، فيدعو لهم في كل صلاة، وعند قيامه بالليل، وقنوته في الصلوات.
- في بيته، فكلما أنِسَ بأهله ذكر إخوانه، فأوصِ أهلك بحسن الصلة، فيتصل النساء بالنساء والأولاد بالأولاد.
- يذكر إخوانَه في جيرانه وفي أهل مهنته بالقول أو الرسالة الإلكترونية أو ما شابه ذلك من وسائل.
- يذكر إخوانَه مع أهل المسجد، فيدعون لهم جميعًا.
- يبادر بتلبية الدعوة، إن كان بحضور جلسة الحكم أو مؤتمر في نقابة أو نادٍ..
- إن كنت أخي من أهل الكتابة فاكتب إلى الصحف أو المواقع الإلكترونية، وإن كنت من المتحدثين فاسْعَ إلى الحديث عن إخوانك المظلومين، ورُدَّ عنهم التزوير والتشويه، وإن كنت من أهل منظمات المجتمع المدني فقُم بدورك في توعية الأمة، وإن كنت طالبًا فقُم بدورك في توعية زملائك، وإن كنت برلمانيًّا فقُم بدورك الرقابي لمنع استبداد الساسة وتعسُّف الأمن، وإن كنت نقابيًّا فاعمل من خلال نقابتك، وإن كنت من أعضاء هيئة التدريس فاعمل من خلال جامعتك وناديك، وهكذا كل منا على ثغرة هو مسئول عن الذَّود عنها.

*** ثم أتوجه إلى الدائرة الثالثة من المهتمين بمتابعة أحوال الإخوان من الساسة والإعلاميين وجمعيات حقوق الإنسان والقوى الشعبية في داخل مصر وعلى الساحة العالمية، على اختلاف بواعثهم وأفكارهم؛ فمن ندب نفسه للعمل العام والدفاع عن المظلومين له التقدير من الإخوان، وهو مسئولٌ أمام الله ثم أمام الناس عن عمله، وليكن منصفًا، ونحن الإخوان حريصون على أن نضع أمامه كلَّ الحقائق التي تعينه على أداء مهمته على أكمل وجه، مهما خالفَنا في الرأي أو العقيدة.
وأعود فأقول: "قلوبنا متعلقة بالله وحده، مطمئنون بتثبيته لنا، ونرجو أن تتحوَّل العاطفة إلى عمل: ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾ (البقرة: من الآية 148).
-----------
* الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين

الاثنين، ١١ فبراير ٢٠٠٨

حسبنا الله ونعم الوكيل


الظالمون حددوا جلسة النطق بالحكم في قضية المهندس خيرت الشاطر وإخوانه
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل


الدعاء الدعاء الدعاء
أقوى أسلحة المؤمنين على الظالمين المتكبرين
والكل مدعو للمشاركة في حملة مناصرة من أجل العدالة للشرفاء
عبر كل المواقع والمنتديات والمدونات والمجموعات البريدية
وعبر كل المؤسسات والوسائل الاعلامية المتاحة

وحسبنا الله ونعم الوكيل