السبت، ٣١ يناير ٢٠٠٩

خبر عاجل : وفاة العالم الجليل عبد رب النبي توفيق

توفي إلى رحمة الله تعالى صباح اليوم السبت 31-1-2009 الشيخ الرباني العالم والفقيه والزاهد عبد رب النبي توفيق بعد معاناة مع المرض .

فقد كان الشيخ رحمه الله يعانى من المرض منذ وقت طويل ، ومنذ سته أشهر فقد بصره وكان من المُقرر أن تجرى له عملية زرع قرنية ، ولكن تدهورت حالة الشيخ الصحية منذ شهر، فنُقل إلى المستشفى لإصابته بغيبوبة لم يفق منها إلا بعد سبعة أيام, وبعدها تم نقله إلى مستشفى الحميات بالحضرة ، وكان الأطباء قد اكتشفوا مؤخراً إصابته بسرطان في الدم ، مما أدى إلى وفاته .

وفضيلة الشيخ عبد رب النبى توفيق هو إمام وخطيب مسجد العمرى بالإسكندرية وهو من كبار علماء الأزهر الشريف ، وكان قد تربى على يد الرعيل الأول للإخوان المسلمين ، كما يُعد فضيلة الشيخ رمزاً دينياً كبيراً بالمحافظة ، ومرجعاً للفتوى بها ، حيث يتوافد إليه القاصدون من جميع المحافظات ومن لم يستطيع يقوم بالإتصال به حتى يأخذ منه الفتوى .

وتشيع جنازة الشيخ الجليل عقب صلاة العصر يومنا هذا من مسجد ناجي بمنطقة الدخيلة

رحم الله شيخنا الجليل وأسكنه فسيح جناته وغفر ذنبه ويسر حسابه ويمن كتابه وألهمه حجته وشفع فيه نبيه ومصطفاه


إنا لله وإنا إليه راجعون


السبت، ١٠ يناير ٢٠٠٩

نداء إغاثة عاجل

في نداء عاجل من لجنة الإغاثة الإنسانية

أفاد د منصور حسن أمين عام لجنة الإغاثة الإنسانية التابعة لنقابة الأطباء فرع الإسكندرية بأن اللجنة أعلنت حالة الطوارئ القصوى في أعمالها مواكبة للأحداث الساخنة التي تجري على مرأى ومسمع العالم في غزة الأبية .

وأفاد أنه منذ بدء العمليات العسكرية الصهيونية ضد إخواننا في غزة ، فقد قامت اللجنة بإرسال 9 قوافل شاحنة حتى الآن مقدمة من جماهير شعب الإسكندرية لإخوانهم في غزة ، وهي الآن تعد الشاحنة العاشرة لإرسالها خلال الساعات القليلة القادمة

وأفاد د منصور بأن لجنة الإغاثة قامت بإنجاز بعض اعمال الإغاثية إضافة إلى الشاحنات السابقة وهي على النحو التالي :

1- إدخال 6 سيارات اسعاف مجهزة كاملة بكل ما يلزم من
2- إدخال محول كهربائي يساهم في حل مشكلة عدم توفر الكهرباء لمستشفيات القطاع بقيمة مليون جنيه
3- إدخال اجهزة طبية بناء على الاحتياجات الفعلية المرفوعة إليهم من قبل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بقيمة 5 مليون

وصرح د منصور بأنه لازالت الاحتياجات أكبر من كافة الجهود ، ولذلك تهيب لجنة الاغاثة الانسانية بالجميع للمشاركة في هذه الجهود ، ويمكن ان يكون ذلك عبر التواصل مع اللجنة من خلال مكتبها الدائم في نقابة أطباء مصر فرع الاسكندرية - بجوار كوبري كليوباترا

او التواصل عبر حسابها البنكي :
بنك مصر - فرع أبو العباس
حساب رقم : 43122000000914

نشر النداء هنا :
أمل الأمة

وهنا :
ملتقى الإخوان

نرجو من الجميع نشر هذا النداء في كل المواقع والمنتديات والمدونات والصفحات الخاصة وعبر الايميلات من أجل التفاعل البناء نصرة لإخواننا في غزة

الجمعة، ٢ يناير ٢٠٠٩

الخميس، ١ يناير ٢٠٠٩

الواجبات العشرة للفرد في نصرة غزة


بقلم: الشيخ عبد الخالق الشريف

إن نصرة المسلم للمسلم واجب شرعي، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجَرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74)﴾ (الأنفال).

وإزاء هذا الواجب الشرعي فإن كثيرًا من المسلمين المتابعين للشأن الفلسطيني الملتهب، والذين تمتلئ نفوسهم ألمًا وحسرةً لما يجري في غزة، يتساءلون: ماذا نفعل وقد سُدَّت أمامنا السبل للنصرة وللوقوف في خندق الجهاد والمقاومة مع إخواننا؟! وربما انصرف كثير من المسلمين عن التفكير فيما يمكنه أن يفعله؛ ظنًّا منه أنه عاجز عن فعل أي شيء، ومن ثم تمتلئ نفسه إحباطًا ويأسًا.

وفي هذه العجالة نضع بين يدي إخواننا المسلمين في كل مكان عشرًا من الواجبات العملية نحو إخواننا في غزة:

1- نصر الله تعالى في أنفسنا بالتزامنا بمنهج الله وإقامة الفرائض والشعائر الإسلامية؛ كلٌّ في نفسه وفي بيته وفي بيئته المحيطة به، وكذلك الاجتهاد في ذكر الله كثيرًا، وفي تلاوة القرآن والارتباط بالله عز وجل في كل أحواله، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)﴾ (الأنفال).

2- القنوت والدعاء في الصلوات وبخاصة في صلاة الليل، وفي النصف الأخير منه على وجه الخصوص؛ حيث يتنزل الحق سبحانه وتعالى وينادي: "هل من سائل فأعطيه"


3- تنمية عاطفة الأخوة بينه وبين إخوانه المجاهدين، تلك العاطفة التي يجتهد أعداء الإسلام في إضعافها وإضعاف الرابطة العقدية بين المسلمين وشغل كل بلد بهمومه الوطنية؛ حتى لا يلتفت إلى نصرة إخوانه، قال تعالى ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (الحجرات: ١٠)، وقال تعالى ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ (الأنبياء: ٩٢).

وأخرج الشيخان أنه صلى الله عليه وسلم قال: "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ؛ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا"، كما أخرج مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".

4- الجهاد بالمال: وهو في حق المسلم غير القادر على مباشرة القتال بنفسه، والذي لا يملك الذهاب إلى غزة وفلسطين، أولى وأهم أنواع الجهاد؛ فهو جهادنا هنا في مصر وفي سائر بلادنا العربية والإسلامية، وجهاد كل مسلم في أنحاء المعمورة.

5- نشر القضية والتعريف بها في البيت وفي العمل وفي الشارع وفي كل مكان بحيث يكون لها الأولوية في حديث الناس؛ باعتبارها قضية إسلامية، وباعتبار الصراع ليس بين حماس كفصيل إسلامي مجاهد وبين الكيان الصهيوني فحسب، وإنما هو صراع بين المشروع الإسلامي الذي كلَّفنا الله تعالى بحمله والمشروع الاستعماري الذي يريد إذلال أمتنا وتركيعها لتستسلم للصهاينة ونترك طريق العزة والتحرير.

6- تعريف الأجيال الناشئة من أبنائنا وبناتنا بأصل القضية، وأنها قضية احتلال صهيوني لأرض الإسلام، واغتصاب ظالم للديار والأموال، وأن تحرير هذه الأرض المباركة أمانة في عنق كل مسلم، وواجب شرعي يسأل عنه كل مسلم؛ حتى ينشأ الجيل الجديد مدركًا الأبعاد الحقيقية للقضية الفلسطينية، ومن ذلك تشجيع الطلاب على عمل اللوحات الجدارية ومجلات الحائط التي تُعرَّف بالقضية وتشرح أبعادها الدينية والتاريخية.

7- المقاطعة للسلع والبضائع الصهيوأمريكية؛ فهذه إحدى الصور المُهمِّة للجهاد بالمال التي يجب الاهتمام بها دون تهوين أو تهويل من شأنها، وهي تتجاوز مجرد الإضرار- ولو على المدى البعيد- بالاقتصاد الصهيوني المدعوم من تلك المؤسسات، إلى إحياء معاني الثقة بالنفس لدى الأمة بالتخلص من العادات الغربية في المأكل والمشرب والملبس، وتشجيع المنتج الوطني والإسلامي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

يقول الأستاذ البنا رحمه الله في الواجب الحادي والعشرين من واجبات الأخ العامل: "أن تخدم الثروة الإسلامية العامة بتشجيع المصنوعات والمنشآت الاقتصادية الإسلامية، وأن تحرص على القرش فلا يقع في يد غير إسلامية مهما كانت الأحوال، ولا تلبس ولا تأكل إلا من صنع وطنك الإسلامي"، ومعلومٌ أن المقاطعة واجب شرعي، كما أفتى بذلك أهل العلم.

8- المشاركة الإيجابية في الفعاليات والأنشطة المؤيَّدة لحق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في الدفاع عن الأرض وعن المشروع التحريري؛ بما في ذلك المظاهرات والمسيرات والوقفات والكتابة في الصحف والمجلات وتوزيع الكتب والمطويات التي تشرح القضية والمشاركة في المنتديات الإلكترونية لدعم صمود وكفاح الشعب الفلسطيني.

9- إطلاق أسماء القادة والشهداء الفلسطينيين على الشوارع وتسمية المواليد بأسمائهم ووضع صورهم ووصاياهم في المنازل.

10- إعلاء روح الجهاد في النفس بقراءة آيات وأحاديث الجهاد وتفسيرها ومعرفة فضل الشهادة والشهداء، ونشر قصص الاستشهاد والتذكير بها باستمرار.