إسلام مسعود نموذج التربية الإخوانية
منذ أسس الإمام البنا
جماعة الإخوان المسلمين وهو في الحادي والعشرين من عمره، وهو يهتف بالشباب الظامئ
للمجد التليد، ويجعل اهتمامه الأول في تربية الشباب وتزكية نفوسهم وانتزاعهم من
عصور التبعية للغرب والتخلف الفكري والانحدار الأخلاقي والتدهور السلوكي الى أنوار
الفهم الصحيح والرقي الأخلاقي، لما يعلمه من اهتمام الإسلام بالشباب، فقد أثنى
الله على أصحاب الكهف بقوله ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ
وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ وأثنى الله على نبيه يحيى ﴿وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ
صَبِيًّا﴾، وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم " نصرني الشباب وخذلني الشيوخ
" وقال ابن عباس رضي الله عنهما: " الخيرُ كلُّه في الشباب"، ولذلك
كان من أولويات دعوتنا الإصلاحية المباركة : الاهتمام بالشباب، وكان من خصائصها:
شدة الإقبال من الشباب من كل مكان على دعوة الإخوان؛ يؤمن بها ويؤيدها ويناصرها,
ويعاهد الله على النهوض بحقِّها والعمل في سبيلها.
ولقد كان ومازال
الاهتمام الأول في الإخوان متوجهاً للشباب وبخاصة الشريحة العمرية من (12– 22) لما
لهذه الشريحة من أدوار إيجابية في بناء الأمة فهم عدة المستقبل وأمل الأمة في
النهوض والتقدم ، ويأتي اهتمام الإخوان بهذا الشريحة أن جعل لها 3 أقسام داخل
الجماعة تهتم بهذه الشريحة ، قسم الأشبال وقسم الثانوي وقسم الطلاب، الأول يهتم
بتلاميذ المرحلة الابتدائية وبعض طلاب الاعدادية ، والثاني يهتم بطلاب الاعدادي
والثانوي، وقد تربى شهيد الإخوان إسلام مسعود وسط الجماعة عبر هذين القسمين طوال
سنوات عدة، والثالث يهتم بطلاب الجامعة، ويهدف الإخوان من ذلك التقسيم الاداراي أن
تأخذ كل شريحة اهتماما خاصا يراعي طبيعة المرحلة السنية، ومن هنا كانت التربية عند
الإخوان تربية واقعية تواكب ظروف كل شريحة وتحسن التعامل معها بما يناسبها من
وسائل وأساليب التربية ووفق أهداف تربوية محددة ، تصب كلها في الهدف العام للتربية
عند الإخوان وهو " نريد المسلم في تفكيره وعقيدته ، وفي خلقه وعاطفته ، وفي
عمله وتصرفه ، فهذا هو تكويننا الفردي " .
لقد قامت دعوة الإخوان
بتربية شبابها على الإيمان العميق والفهم الدقيق والتكوين الدقيق والحب الوثيق والعمل
المتواصل والتضحية بالنفس والمال في سبيل الله، فكان الشاب يتربى في دعوة الإخوان على
الفهم والإخلاص والعمل والجهاد والتضحية والطاعة والثبات والتجرد والأخوة والثقة ،
وكان الدور الأبرز فيها للشباب، وقام الشباب الذين تربوا في محاضن دعوة الإخوان
التربوية وشربوا من نبعها الصافي بفتح الجامعة المصرية قبل 70 عاما على يد 6 من
شباب الإخوان، فإذا بالجامعة كلها من أنصار الإخوان وإذا بالشباب الجامعي ينشر دعوة
الإخوان في كل مكان، وفي محنة الحقبة الناصرية قدم شباب الإخوان أروع صور الثبات
والتضحيات 21 شهيدا في مذبحة طره ومئات الشهداء في غيرها فحافظوا بدمائهم على بقاء
الدعوة وتوريثها، وفي فترة السبعينات نشطت فئةٌ كريمةٌ من شباب الإخوان في
الجامعات المصرية، فنشروا دعوة الخير والنور بين الشباب، بعد أن ظنَّ الطغاة أنهم
قد قضوا عليها، وأقبل الشباب على الشيوخ يلتمسون الحكمة والخبرة، ويتفهَّمون
الرسالة والدعوة، وتجاوَبَ معهم شبابُ الإسلام الظامئ إلى دعوة الحق، فعمَّت
الدعوة أرجاء مصر، و تجاوزته إلى العالم كله، وفي جولات الدفاع عن الحريات طوال
سنوات الحكم السابق كان شباب الإخوان في مقدمة الصفوف وفتحت لهم السجون والمعتقلات
، وقدموا العديد من الشهداء منهم مسعد قطب واكرم زهيري وطارق غنام، وكان شباب
الإخوان في المقدمة حينما قامت ثورة 25 يناير، قدموا خيرة شبابهم ودافعوا عن
ثورتهم يوم موقعة الجمل الدامي، وقدموا المزيد من الشهداء، واستمروا في بذلهم
وتضحياتهم حتى الآن، وهاهو شهيد آخر من شباب الإخوان إسلام مسعود يمضي مقدما روحه
وهو يدافع عن مقر حزبه وجماعته التي تربى من خلالها، تلك التربية التي تجعل الشباب
رابط الجأش حكيما في تصرفاته غير مندقع ولا متهور في سلوكياته وإن كان مظلوما،
فقضي شهيدا في معركة أخرى من معارك الدفاع عن ثورتنا واستكمال مسيرتها ضد فلول
النظام وأتباعهم وأصحاب المصالح الشخصية والأفكار الدنيئة .. وهكذا تمضي التربية
الإخوانية بين الشباب لتقدم منهم النماذج الحية في الأمة .
هناك تعليق واحد:
شركة مكافحة النمل الابيض بالاحساء
شركة مكافحة النمل الابيض بالخبر
شركة رش مبيدات بالدمام
شركة مكافحة النمل الابيض براس تنورة
شركة مكافحة النمل الابيض بالقطيف
شركة كشف تسربات المياه بالقطيف
شركة تنظيف بالقطيف
شركة تنظيف شقق بالقطيف
شركة تنظيف فلل بالقطيف
شركة تنظيف منازل بالقطيف
شركة تسليك مجارى بالقطيف
شركة تنظيف بيوت بالخبر
شركة تاج المثالية للتنظيف بالدمام
إرسال تعليق