الاثنين، ١٧ أغسطس ٢٠٠٩



جاءتني رسالة من ابنتي الأخرى
تصف لي ما حدث في يوم تجهيز فرش عرس ابنتي(التنجيد)
وما انتاب أهلي وأقاربي من مشاعر تجاه غيابي القهري عنهم
فكان حديث العبرات والمشاعر ووجدتني مشدوداً بما جرى
فتركت المجال لمشاعري وخواطري تبث رسائل إلى أهلي وأحبتي
فكانت هذه الرسائل :

إلى رفيقة الدرب ( زوجتي العزيزة) :
كفكفي عنك دموعك
فهي ضريبة الانتماء لدعوة الإباء
وهي صفحة التضحيات العزيزة لهذه الدعوة الرشيدة
فلن أحيد عن دربي وعما اختار لي ربي
فنصر الله آت عما قريب
فاصبري واحتسبي تنالين الأجر مضاعفاً بإذن الله
وأحسبك من الصابرات الصامدات المحتسبات


إلى شقيقة القلب ( أختي الكبرى)
كفكفي عنك دموعك
ولا تخجلي فإن أخاك لم يكن سارق أرصدة البنوك
ولا قاتل ركاب سفينة
بل هو صاحب دعوة ورسالة
يحمل الخير لأمته ومجتمعه وبلده والناس أجمعين

إلى أمي الثانية (خالتي الحبيبة) :
كفكفي عنك دموعك
فلست بحاجة إلى فقدان أمي الثانية
ولتفخري بولدك أن سلك سبيل ربه


إلى ابنتي الغالية :
كفكفي عنك دموعك
ولتملأ الفرحة قلبك وروحك ووجدانك
ولا تنسي الأنشودة المحببة
أنا رافع رأسي الليلة بيكي
وفخور بالطرحة اللي عليكي

إلى أحباب قلبي (أبنائي الثلاثة) :
كفكفوا عنكم دموعكم
فقد كنتم رجالاً ولم ترهبكم قوى البطش والجبروت
فالتزموا السير على الدرب ولا تتوانوا
فهو درب الفوز والنجاة والسلامة في الدنيا والآخرة


إلى النظام الظالم وزبانيته :
لن تسرقوا دمنا ولا حلم السنابل
لن تحبسوا أفكارنا ولا نور المشاعل
أولادنا كبروا لا ترهبهم أصوات القنابل
ونساؤنا ثبت راسخات في مواجهة الزلازل
ستظل دعوتنا الأبية رغم المحن الضروس تناضل
فزحفنا هادر هادر

هناك ٤ تعليقات:

غير معرف يقول...

الي استاذي ومعلمي وقدوتي
انا واحد من الاف الذين تعلموا وتربوا علي يديك منذ الصغر
انت مثلي الاعلي في هذه الدعوة
كنت وما زالت احاول ان اخطو مثل خطواتك واتنفس مثلا تتنفس
واعلم ياستاذي ومعلمي "أشرُّ الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يُبتلى الرجل على قدر دينه فإن كان دينه صلباً اشتد بلاءً وإن كان في دينه رقَّة ـ يعني ضعف ـ ابتُلي على قدر دينه وما يزال البلاء ينـزل بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة"
يقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين)
يقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (ألم، أحَسِبَ الذين آمنوا أن يُترَكوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون)
واعلم يااستاذي ومعلمي ان دولة الظلم ساعة ودولة الحق حتى قيام الساعة
وحقا ستعود واراك ويراك الجميع
ابنك ايهاب

همسات تربوية يقول...

أخي الحبيب إيهاب
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا على مروركم الكريم على المدونة
وصدقت فيما قلت : أن دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة
ونحن ندرك أن ما يحدث إنما هو تقدير الله وتدبيره لنا ونحن واثقون من اختيار الله لنا أنه الأصلح لأنفسنا وأهلنا
ونقول :
كله في حبك يهون يارب

Omama Al-hosiny يقول...

كم أعجبتني في تعليقكم ::
" كله في حبك يهـون يارب "

وردكم الله إلى أهلكم سالمين غانمين باذنه
هو الحق .. ووعده حق ..
وقد وعدنا في كتابه ::
" وكان حقا علينا نصر المؤمنين "

حمدا لله على سلامة المدونة .. لم أجدها بالأمس

ابنتكم ::: Habeba Hamsawya

Unknown يقول...

سلمت لنا ولأهلك .. أعادك الله سالما غانما .. وكله في حبك يهون يارب