الأحد، ٢٤ أبريل ٢٠١١

تعريف عام بالإخوان المسلمين

مقدمة

إن المتابع لإعلام ما بعد ثورة 25 يناير يجد أمرين ظاهرين، حملات إعلامية جائرة ضد الإخوان من قبل البعض ويقابلها ردود بسيطة منصفة من البعض الآخر، وغياب شبه متعمد لرموز الإخوان، مما دفعني لأن أكتب في كلمات موجزة عن الإخوان، في محاولة للاقتراب أكثر من جماعة الإخوان المسلمين والتعريف بها، حتى تتضح الأمور وتصحح الصورة المشوهة عن الإخوان لدى البعض، وحتى يثبت على الطريق الأنصار معتزين بانتمائهم لها وفخورين بكونهم من أبنائها، وحتى تطمئن أنفسهم وتسكن أفئدتهم، هي عجالة إذاً نوجز فيها الإجابة عن السؤال الهام : من هم الإخوان المسلمون ؟

ورثة النبي الأمين :

إن أول وأجمل وأروع ما يوصف به الإخوان، أنهم ولا فخر أصحاب رسول (صلي الله عليه وسلم) ، وحملة رايته من بعده ، ورافعو لوائه وناشروه، وحافظو قرأنه، والمبشرون بدعوته ،هم على خطى الحبيب صلى الله عليه وسلم في إقامة الدين وحراسة الأمة وتحقيق الغاية "حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله"، ولله در صاحب رسالة الماجستير( الطريق إلى جماعة المسلمين) والذي ختم رسالته ببيان أن جماعة الإخوان المسلمين هي الأقرب سيراً على خطى رسول الله ، فقد اعتمد الإخوان منهج النبي صلى الله عليه وسلم في إقامة الدين من العدم وفق سنة التدرج في التغيير (الفرد – البيت – المجتمع – الدولة – الأستاذية )

جماعة من المسلمين :

أي أنهم لايحتكرون الإسلام ولا يدعون أنهم الممثلون الوحيدون له، بل يعلنون أنهم جماعة من المسلمين مثل غيرهم من التيارات الاسلامية الأخرى،غير أنهم يحملون الإسلام فكرة وعقيدة وشريعة ومنهاجاً، ولا يحصورنه في شعائر تؤدى أو سمت ظاهر، بل ينادون به نظاما شاملا يتناول مظاهر الحياة جميعاً، وهم بذلك لا ينكرون وجود الآخرين ولا يمنحون العصمة لأنفسهم .

امتداد جهود السابقين :

فقد سبق دعوة الإخوان الكثير من دعاة الإصلاح، وإنهاض الأمة، وتجديدها من داخلها، وجهودهم المخلصة أن تستعيد روحها الإسلامية الحقَّة، فكانت حركة الامامين الأفغاني ومحمد عبده بالدعوة إلى الإصلاح الديني، وحركة محمد بن عبد الوهاب الداعية إلى محاربة العقائد الفاسدة، والحركة السنوسية الداعية إلى تحرير الوطن أولاً، وحركة أنصار السنة بمصر الداعية إلى محاربة بدع العبادات، فكانت القراءة لتلك السبل كلها واختيار معادلة التغيير المناسبة للأمة ، والجامعة بين ذلك كله في منظومة متكاملة

طموح وآمال المصلحين :

فهي الجماعة التي تلتقى معها وعندها كل طموحات وآمال محبي الإصلاح، حيث تضم معاني الإصلاح جميعاً، فهي دعوة سلفية إذ يدعون إلى العودة إلى الإسلام، إلى معينه الصافي، إلى كتاب الله وسنة نبيه، وهي طريقة سنية إذ يحملون أنفسهم على العمل بالسنة المطهرة في كل شيء، وهي حقيقة صوفية إذ يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس، ونقاء القلب، وسلامة الصدر، وهم هيئة سياسية إذ يطالبون بالإصلاح في الحكم، وهم جماعة رياضية إذ يعتنون بالصحة، ويعلمون أن المؤمن القوي هو خير من المؤمن الضعيف، وهم رابطة علمية وثقافية فالعلم في الإسلام فريضة يحض عليها، وعلى طلبها، والدولة تنهض على الإيمان والعلم، وهم شركة اقتصادية، فالإسلام يُعنَى بتدبير المال وكسبه، وهم فكرة اجتماعية إذ يعنون بأدواء المجتمع، ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الأمة منها، وهم دعوة القرآن الحق الشاملة الجامعة : طريقة صوفية نقية لإصلاح النفوس وتطهير الأرواح وجمع القلوب على الله العلي الكبير، وجمعية خيرية نافعة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتواسي المكروب وتبر بالسائل والمحروم وتصلح بين المتخاصمين، ومؤسسة اجتماعية قائمة تحارب الجهل والفقر والمرض والرذيلة في أية صورة من الصور، وحزب سياسي نظيف يجمع الكلمة ويبرأ من الغرض ويحدد الغاية ويحسن القيادة والتوجيه .

ملامح البناء المتين :

لقد جمعت دعوة الإخوان في مقومات العاملين بها مابين البناء الإيماني الذي يحفظ للدعوة سمتها الرباني والمتمثل في ( الفهم – الإخلاص – التجرد) والبناء التنظيمي الذي يحافظ على الجماعة والمتمثل في ( الطاعة – الثقة – الأخوة) مما أثمر في أرض الواقع نتائج عملية حقيقية ممثلة في ( العمل – الجهاد – التضحية – الثبات) فاكتمل بناء الجماعة بهذه الأركان العشرة، واكتملت مقومات العاملين الصادقين لهذا الدين الذين آمنوا بسمو دعوتهم وقدسية فكرتهم وعزموا صادقين على أن يعيشوا بها أو يموتوا في سبيلها

خصائص الناجحين :

ومما يميز جماعة الإخوان أنها جمعت كل خصائص الناجحين، فقد جمعت بين ( الربانية – الإنسانية العالمية – الشمولية – الوسطية -البعد عن مواطن الخلاف - البعد عن هيمنة الأعيان والكبراء- البعد عن الأحزاب والهيئات- العناية بالتكوين والتدرج في الخطوات - إيثار الناحية العملية الإنتاجية على الدعاية والإعلانات- شدة الإقبال من الشباب- سرعة الانتشار في القرى والمدن) إلى غير ذلك من الخصائص في صورة يصعب جمعها كلها في تيار واحد

مسك الختام :

هكذا نحب أن نصارح الناس بغايتنا، وأن نجلي أمامهم مناهجنا، وأن نوجه إليهم دعوتنا في غير لـَـبس ولا غموض، أضوأ من الشمس، وأوضح من فلق الصبح، وأبين من غرة النهار، ففكرتنا لهذا إسلامية بحتة ، على الإسلام ترتكز رمنه تستمد وله تجاهد وفي سبيل إعلاء كلمته تعمل . لا تعدل بالإسلام نظاما ، ولا ترض سواه إماما ، ولا تطيع لغيره أحكاما :"ومن يبتغ غيرا لإسلام دينا فلن يقبل منه، هذه دعوتنا بدينها ودنياها، بمشاعرها وشعائرها وشرائعها، بنظامها وأخلاقها، نحملها بيقين صادق وإيمان عميق وحب وثيق لا لبس فيها ولا غموض، أوضح ما تكون ليراها الناس على حقيقتها

فهي هادئة ولكنها أقوى من الزوابع العاصفة، متواضعة ولكنها أعز من الشم الرواسي، محدودة ولكنها أوسع من حدود هذه الأقطار الأرضية جميعا، خالية من المظاهر الزائفة والبهرج الكاذب ولكنها محفوفة بجلال الحق وروعة الوحي ورعاية الله، مجردة من المطامع والأهواء والغايات الشخصية والمنافع الفردية، ولكنها تورث المؤمنين بها والصادقين في العمل لها السيادة في الدنيا والجنة في الآخرة ..

هذه هي إجابتنا عن السؤال الملح : من هم الإخوان المسلمون ؟ .. والله أكبر ولله الحمد .


الخميس، ٢١ أبريل ٢٠١١

معالم النهضة .. مكاسب الثورة .. آفاق التطوير


تحت شعار : معالم النهضة .. مكاسب الثورة .. آفاق التطوير
عقد الإخوان المسلمون بالإسكندرية مؤتمراً خاصاً حاشداً
بحضور المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين
من أجل مناقشة ملف التطوير في جماعة الإخوان المسلمين
وقد شارك في الحضور أكثر من 5000 من الإخوة والأخوات
امتلأت بهم القاعة المغطاة بأرض المعارض بمنطقة الرأس السوداء
بالإضافة إلى المساحة الخارجية المحيطة بالقاعة
وقد استمرت المؤتمر 4 ساعات من بعد صلاة العصر وحتى التاسعة مساء

بدأ المؤتمر بكلمة ترحيب من الأستاذ / حسين محمد مسئول المكتب الإداري للإخوان بالإسكندرية أشار فيها إلى أهمية المرحلة التي نمر بها وتحدث عن الأهداف المحدد لها هذا المؤتمر وبخاصة ملف التطوير
وجاءت كلمة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام والتي تناول فيها مقدمات ثلاثة :
الأولى عن الاطار العام للمنهج الإخواني بين الثوابت والمتغيرات
الثانية عن المرجعية الإسلامية ومكانتها في الدعوة
الثالثة القراءة التاريخية للجماعة
وذلك قبل أن يتطرق لموضوع التطوير داخل الجماعة

الأربعاء، ٦ أبريل ٢٠١١

ما رأيكم في هذه الصورة ؟


صورة ربما تكون معبرة عن رؤساء وملوك العرب
وما ينتابهم اليوم بعد الثورات العربية ضد الأنظمة المستبدة