الأحد، ١٥ ديسمبر ٢٠١٣

رسالة إلى أنصار الشريعة والشرعية : كونوا أنصار الله



يا أنصار الشريعة والشرعية .. إن للهمة العالية رجالها الأحرار ..لهم سمات لا ينازعهم فيها إلا من كان مثلهم .. إيمانهم لا يتزعزع وعملهم لا يتوقف وثقتهم بالله لا تضعف وأرواحهم أسعد أيامها يوم تلقى الله شهيدة في سبيله .. وهكذا كنتم في ميداني رابعة والنهضة .. أعطيتم للعالم دروسا رائعة في الهمم والعزائم العالية والإقدام والتضحية والفداء .. فاثبتوا على ما أنتم عليه حتى يأتيكم وعد الله

يا أنصار الشريعة والشرعية .. إن أصحاب الهمم هم الروح الجديدة التي تسري في قلوب الأمة فتحييها بالقرآن .. فقلوبهم حية وبهم تحيى الأمم .. لا يقبلون الضيم ولا ينزلون أبداً على رأى الفسدة ولا يعطون الدنية أبدا من وطنهم أو شرعيتهم أو من دينهم.. وهكذا كنتم ولا زلتم رغم مرور 5 أشهر على الانقلاب الغاشم .. فلا تتراجعوا عن ذلك حتى يتحقق نصر الله

يا أنصار الشريعة والشرعية .. إن أصحاب الهمم  العالية يحترقون هماً وغماً لما وصل إليه حال أمتهم .. يطلبون دائما معالي الأمور.. يجعلون حياتهم وقفاً لله تعالى، وسيراً على منهجه وشريعته، وتبليغاً لدعوته وإعادة لخلافته في الأرض وتجديداً لدينه في نفوس الناس .. وهكذا أنتم خرجتم في مسيراتكم ومظاهراتكم طوال 6 أشهر، نصرة لله ودينه وأعلنتموها " هي لله هي لله " وقبلتم بدفع الثمن مهما كان غاليا من دمائكم وأرواحكم .. فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون بالحق الذي تحملونه حتى يتنزل نصر الله الذي خرجتم من أجله .

يا أنصار الشريعة والشرعية .. إن أصحاب الهمم  العالية هدفهم النهوض بأمتهم من حياة التبعية للشرق أو الغرب إلى الاستقامة على الدين لتحقيق أستاذية العالم، يحملون على كواهلهم مسئولية إحياء الأمة من مواتها وهدايتها من ضلالها.. يقدمون حياتهم وأرواحهم فداء لدينهم ووطنهم وشرعيتهم .. يصنعون التاريخ بمواجهتهم للباطل ووقوفهم أمام زيفه ويستشهدون في سبيل الحق الذي يحملونه .. وهكذا أنتم قدمتم مصلحة الأمة فوق مصالحكم الشخصية، وواجهتم وحدكم الباطل وحزبه وجيشه وشرطته وقضاءه وإعلامه وبلطجيته وكل أنصاره من الفسدة والمجرمين ، فلا يأس ولا استسلام من مقارعة الباطل حتى يزول من أرضنا بإذن الله

يا أنصار الشريعة والشرعية .. إن أصحاب الهمم  العالية على الحق ثابتون وعلى البلاء صابرون ..ابتلاهم الله بالشر والخير فتنة .. وبالهزيمة المريرة بعد النصر العجيب ..فازدادوا طاعة لله وتوكلا عليه ولجوءً إليه .. وهكذا كنتم في عهد المخلوع وأيام حكم العسكر والآن مع الانقلاب .. تنتقلون من بلاء إلى بلاء فما يزيدكم ذلك إلا ثقة في الله واعتمادا عليه .. فلا تركنوا إلى الدعة والراحة .. ولا تخافوا بطش الباطل ولا إجرام الانقلابيين .. فالله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. ويقولون متى هو : قل عسى أن يكون قريبا .. والله أكبر ولله الحمد