الخميس، ١٩ مايو ٢٠١٦

كيف نفهم دعوة الإخوان ؟

(1) :
هل يمكن أن تجمع دعوة الإخوان بين الثابت والمتغير ؟ هل يمكن أن يكون في دعوة الإخوان شئ من المرونة في التعامل مع الواقع ؟ أم أنها لا بد وأن تكون في كل أمورها تعتمد على الموقف الواحد الذي لا يقبل التغيير ؟ هل يمكن أن تتراجع دعوة الإخوان خطوة او خطوات للخلف من أجل الحفاظ على مكتسباتها والخروج بأقل الخسائر من أي مواجهة ؟
ونجيب عن ذلك بسرد تلك النقاط عن دعوة الإخوان :
** تجمع دعوة الإخوان بين ما هو ثابت وما هو متغير
** دعوة الإخوان لديها مرونة في مواجهة الواقع ومستجداته
** لكن هناك فرق كبير بين المرونة فى مواجهة الواقع، وبين التراجع الذي يؤدي إلى تجاوز الثوابت
** هناك فرق كبير بين التماس الرخص والهزيمة أمام الواقع وبين الثبات على مبادئنا ومنهجنا
** الإخوان أصحاب دعوة ومن شأن أصحاب الدعوات أن تموت فى سبيل مبادئها
** من سنن الله الكونية سنة التدافع بين الحق والباطل والتي لايجب الهروب فيها من تلك المدافعة أو المواجهة او التراجع أمامها .. بل تقدير للواقع بأن تكون متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئة
** منهج أصحاب الدعوات عند التدافع يتمثل في الثبات مع الجهد البشري توكلاً واعتماداً على الله ويقيناً بنصره وتأييده ورد الأمر كله إليه
** قد يسكت الناس عن إعلان مبدأ وموقف يفرضه الإسلام، أما الجماعة فلا يمكن أن تسكت أو تتنازل مهما كانت التضحيات
** المرونة تكون فى الوسائل وتقدير الموقف المناسب لها وليس فى المبادئ والتنازل عنها
** دعوة الإخوان لا تهتز مفاهيمها أو مبادئها أو ثوابتها تحت أىّ ضغط أو مقابل أىّ إغراء
** لا يقيس الإخوان أنفسهم بغيرهم أو يظنوا أن دعوتهم مثل باقى الدعوات الأرضية فينهجوا نهجها
يقول الإمام البنا رحمه الله " إن دعوة الإخوان المسلمين دعوة مبدأ" ويقول أيضا " إن هذه الدعوة لا يصلح لها إلا من أحاطها من كل جوانبها ووهب لها ما تكلفه إياه من نفسه وماله ووقته وصحته" ويكمل قوله " فهى دعوة لا تقبل الشركة، إذ أن طبيعتها الوحدة، فمن استعد لذلك فقد عاش بها وعاشت به " رسالة دعوتنا
أعجبني
تعليق

ليست هناك تعليقات: